الحَدِيثُ المَرْدُودُ | التَّعْرِيفُ | الأَقْسَامُ | الأَسْبَابُ

كتب


١ - تعريف الحديث المردود

الحديث المردود هو ما فقد شرطا أو أكثر من شروط الحديث المقبول، وشروط الحديث المقبول هي:


  1. اتصال السند
  2. عدالة الراوي
  3. ضبط الرواة (كماله، أو خفته قليلا عن ضبط رواة الصحيح).
  4. مجيء الحديث من وجه آخر إذا كان ضعيف ضعفا ضعفا خفيفا، بسبب تعليق، أو إرسال، أو إعضال، أو انقطاع، أو اشتمال الإسناد على مدلس، أو مختلط، أو مجهول، أو سيء الحفظ أو مستور لم تعرف أهليته ولكن ليس متهما كثير الغلط
  5. السلامة من الشذوذ
  6. السلامة من العلة القادحة

٢ - أقسام الحديث المردود

إلى كم ينقسم الحديث المردود؟
ينقسم الحديث المردود إلى أقسام كثيرة، اختلف العلماء في تحديدها. فأوصلها بعضهم إلى اثنين وأربعين (42) قسما، كما فعل الحافظ العراقي، أو تسعة وأربعين (49) قسما كما هو صنيع ابن حبان.

قال الحافظ العراقي في ألفيته:
وعدّه البستيّ فيما أوعى
لتسعة وأربعين نوعا
وبالغ بعضهم في تعداد أقسام الحديث المردود وإحصائها فأوصلها إلى ثلاثمائة وواحد وثمانين (381) قسما، أو خمسمائة وعشرة (510) أقسام، كما قال أحد أعلام الحديث من المحدثين: الشيخ محمد محمد السماحي رحمه الله.

وأطلقوا على كثير من أقسام الحديث المردود أسماء خاصة بها، مثل: المعلق، والمرسل، والمعضل، والمنقطع، والمدلس، والمرسل الخفي، والموضوع، والمتروك، والمنكر، والشاذ، والمدرج، والمقلوب، والمزيد في متصل الإسناد، والمضطرب، والمصحّف، والمحرّف، والمعلول.

ومن أقسام الحديث المردود مالم يخصوه باسم معين، بل سموه باسم عام وهو "الضعيف"، مثل: الحديث المجهول، والمبهم، والمتلقن، والمبتدع، وسيء الحفظ، والمختلط.

٣ - أسباب الحديث المردود

إن أسباب رد الحديث كثيرة، لكنها في الجملة تنحصر في سببين رئيسيين هما:

  1. السقط من الإسناد
  2. الطعن في الراوي

أ) السقط من الإسناد

ويقصد بالسقط من الإسناد: انقطاع سلسلة الإسناد بسقوط راو أو أكثر عمدا من بعض الرواة أو عن غير عمد، من أول السند، أو من آخر السند، أو من أثنائه. وأنواع السقط نوعان:
سقــط ظــاهر: السقاط الظاهر في الحديث هو ما يعرفه الأئمة الحذّاق وغير الحذّاق. والسقط الظاهر له أربعة أنواع: المعلق - المرسل - المعضل - المنقطع.
سقــط خفــي: السقط الخفي في الحديث هو ما لا يعرفه إلا الحذّاق المطّلعون على طرق الحديث وعلى الأسانيد. والسقط الخفي على نوعين: المدلس - والمرسل الخفي.

ب) الطعن في الراوي

يقصد بالطعن في الراوي: إما الطعن في عدالته، أو في ضبطه، أو في كليهما. وتحت كل من السببين المذكورين أقسام متعددة، سنتناول الحديث عنها بشيء من الإسهاب والتفصيل في المواضيع التالية بإذن الله تعالى.

إرسال تعليق

اترك تعليقا (0)

أحدث أقدم