تَعْرِيفُ التَّيَمُّمِ لُغَةً وَاصْطِلَاحاً | أَدِلَّةُ مَشْرُوعِيَّةِ التَّيَمُّمِ مِنَ الكِتَابِ وَالسُّنَّةِ

خلفية بيضاء تحتوي على النص الأتي: تعريف التيمم لغةواصطلاحا، فوائد

تَعْرِيفُ التَّيَمُّمِ لُغَةً وَاصْطِلَاحاً | أَدِلَّةُ مَشْرُوعِيَّةِ التَّيَمُّمِ مِنَ الكِتَابِ وَالسُّنَّةِ


تعريف التيمم لغة

التيمم لغة: القصد.
 قال الأزهري: التيمم في كلام العرب القصد، يقال: تيممت فلانا وتأممته ويممته وأممته أي قصدته.

تعريف التيمم اصطلاحا

التيمم اصطلاحا: القصد إلى الصعيد لمسح الوجه واليدين بنية استباحة الصلاة ونحوها، قاله في: "الفتح".
واعلم أن التيمم ثابت بالكتاب والسنة والإجماع، وهي خصيصة خصص الله تعالى بها هذه الأمة. قال في "الفتح": واختلف هل التيمم عزيمة أو رخصة؟ وفصّل بعضهم فقال: هو لعدم وجود الماء عزيمة وللعذر رخصة.

والتيمم طهارة بدلية عن الماء يباح استعماله لخوف ضرر أو زيادته أو تأخر برء، أو لعدم وجود ماء يكفي استعماله للطهارة، أو انعدم مطلقا؛ قال ابن حزم: "أجمعوا على أن المريض الذي يؤذيه الماء ولا يجده مع ذلك أن له التيمم.

أدلة مشروعية التيمم من الكتاب والسنة

قد نصت الأدلة من الكتاب، والسنة، والإجماع على مشروعية التيمم

قال الله سبحانه وتعالى: "وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم" [المائدة:6].

وللأحاديث المتوافرة الكثيرة فمنها عن حذيفة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فضلنا على الناس بثلاث: جعلت صفوفنا كصفوف الملائكة، وجعلت لنا الأرض كلها مسجدا، وجعلت تربتها طهورا إذا لم نجد الماء" [أخرجه البخاري ومسلم]


قال ابن المنذر: "وأجمعوا على أن التيمم بالتراب ذي الغبار جائز".

وقال الزرقاني: التيمم مبيح للصلاة، لا رافع للحدث على المشهور، فيطلب لكل صلاة بذلك المبيح اهـ. ، والراجح أنه رافع لآية المائدة، وإذا كان التيمم مقصودا للفريضة، فإنه يجوز أن يصلى به الجنازة والنوافل إن اتصلا به والصلاة صحيحة.

قال الحافظ ابن حجر: وروى سعيد بن منصور عن حماد بن زيد عن كثير بن شنظير قال: سئل الحسن عن الرجل يكون في الجنازة على غير وضوء، فإن ذهب يتوضأ تفوته؟ قال: يتيمم ويصلى.

وقد ذهب جمع من السلف إلى أنه يجزئ لها التيمم لمن خاف فواتها لو تشاغل بالوضوء، وحكاه ابن المنذر: عن عطاء، وسالم، والزهري، والنخعي وربيعة، والليث والكوفيين، وهي رواية عن أحمد وفيه حديث مرفوع عن ابن عباس رضي الله عنهما رواه ابن عدي وإسناده ضعيف.

إرسال تعليق

اترك تعليقا (0)

أحدث أقدم