ترجمة العالم اللغوي جمال الدين ابن منظور

ترجمة العالم اللغوي جمال الدين ابن منظور

ترجمة العالم اللغوي جمال الدين ابن منظور


قال الإمام الحافظ شهاب الدين أبو الفضل أحمد بن حجر العسقلاني في كتابه الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة في حرف الميم ما نصه:

هو محمد بن مكرم بن علي بن أحمد الأنصاري الافريقي ثم المصري جمال الدين أبو الفضل، كان ينسب إلى رويفع بن ثابت الأنصاري.


مولده:

 ولد العلامة أبي الفضل بن منظور سنة: 630هـ في المحرم، وسمع من أبي المقير ومرتضى بن حاتم وعبد الرحيم بن الطفيل ويوسف بن المخيلي وغيرهم. وعمر وكبر وحدث فأكثروا عنه، وكان مغرى باختصار كتب الأدب المطولة، اختصر الأغاني والعقد والذخيرة ونشوان المحاضرة ومفردات ابن البيطار والتواريخ الكبار وكان لا يمل من ذلك، قال الصفدي:  لا أعرف في الأدب وغيره كتابا مطولا إلا وقد اختصره، قال: وأخبرني ولده قطب الدين أنه ترك بخطه خمسمائة مجلدة، ويقال ان الكتب التي علقها بخطه من مختصراته خمسمائة مجلدة، قلت: وجمع في اللغة كتابا سماه لسان العرب جمع فيه بين التهذيب والمحكم والصحاح والجمهرة والنهاية وحاشية الصحاح، جوده ما شاء ورتبه ترتيب الصحاح، وهو كبير، وخدم في ديوان الانشاء طول عمره وولي قضاء طرابلس.

وكان عنده تشيع بلا رفض، قال أبو حيان أنشدني لنفسه:

ضع كتابي إذا أتاك إلى الأر ... ض وقلبه في يديك لماما
فعلى ختمه وفي جانبيــــه ... قبل قد وضعــتهن تؤامـــــا

قال وأنشدني لنفسه:

الناس قد أثمــوا فينا بظنهم ... وصدقوا بالـــــــذي أدري وتدرينا
ما يضرك في تصـــــديق قولهم ... بأن نحقق ما فينا يــــــظنونا
حمــلي وحملك ذنبا واحدا ثقة ... بالعفو أجمل من إثم الورى فينا


قال الصفدي: هو معنى مطروق للقدماء لكن زاد فيه زيادة وهي قوله: ثقة بالعفو من أحسن متممات البلاغة.

وذكر ابن فضل الله أنه عمي في آخر عمره، وكان صاحب نكت ونوادر، وهو القائل:

بالله إن جزت. بـوادي الأراك ... وقبلت عيدانه الخضر فاك
فابعث، إلى عبدك، من بعضها ... فإنني والله ما لي ســـــواك

وقال الحافظ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي في بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة فيمن اسمه محمد: 

محمد بن مكرم بن علي وقيل رضوان بن أحمد بن أبي القاسم بن حبقة بن منظور الأنصاري الافريقي المصري جمال الدين أبو الفضل صاحب لسان العرب في اللغة الذي جمع فيه بين التهذيب والمحكم والصحاح وحواشيه والجمهرة والنهاية، ولد في المحرم سنة: 630 هـ وسمع من أبي المقير وغيره وجم وعمر وحدث واختصر كثيرا من كتب الأدب المطولة كالأغاني والعقد والذخيرة ومفردات ابن البيطار، ونقل أن مختصراته خمسمائة مجلد، وكان صدرا رئيسا فاضلا في الأدب مليح الانشاء روى عنه السبكي والذهبي وقال تفرد بالغوالي وكان عارفا بالنحو واللغة والتاريخ والكتابة واختصر تاريخ دمشق في نحو ربعه، وعنده تشيع بلا رفض.

وفاته:

توفي  ابن منظور في شعبان سنة: 711هـ

إرسال تعليق

اترك تعليقا (0)

أحدث أقدم