المفعول به: التعريف | الأقسام | الأحكام



المفعول به: التعريف | الأقسام | الأحكام


تعريف المفعول به

المفعول به هو: اسمٌ دلَّ على شيءٍ وقع عليه فعلُ الفاعلِ، إثباتاً أو نفياً، ولا تُغيَّر لأجله صورةُ الفعل.
فالأولُ نحو "برَيتُ القلمَ".
والثاني، نحو "ما بَرَيتُ القلمَ".


وقد يَتعدَّدُ، المفعولُ به، في الكلام، إن كان الفعل متعدِّياً إلى أكثرَ من مفعول به واحدٍ، نحو "أعطيتُ الفقيرَ دِرهماً، ظننتُ الأمرَ واقعاً، أعلمتُ سعيداً الأمر جَليّاً".

أَقسامُ المفعولِ بهِ

المفعولُ بهِ قسمانِ:
  1. صريحٌ
  2. غيرُ صريح

1: المفعول به الصريح

الصّريحُ قسمان: 
  • ظاهر
  • ضمير متصل

أ: ظاهرٌ، نحو "فتحَ خالدٌ الحِيرة"،
بـ: ضميرٌ متَّصلٌ، نحو "أكرمتُكَ وأكرمتهم"، أو منفصلٌ، نحوقوله تعالى: {إيَّاكَ نعبدُوإِيَّاك نستعين} ، ونحو"إيَّاهُ أُريد".

2: المفعول به غير الصريح

غيرُ الصريحِ ثلاثةُ أقسام:
  1. مفعول به مؤول بمصدر بعد حرف مصدري
  2. مفعول به جملة مؤولة بمفرد
  3. مفعول به جار و مجرور


أ: مفعول به مُؤوَّلٌ بمصدر بعدَ حرفٍ مصدَريٍّ، نحو "علِمتُ أنكَ مجتهدٌ،
بـ: مفعول به جملةٌ مُؤوَّلة بمفردٍ، نحو "ظننتك تجتهد"
تـ: مفعول به جارٌّ ومجرور، نحو "أمْسكْتُ بيدِكَ".
وقد يَسقُطُ حرفُ الجرِّ فينتصبُ المجرورُ على أنه مفعولٌ به. ويُسمّى "المنصوبَ على نزعِ الخافضِ" فهو يَرجعُ إلى أصلهِ من النصب، كقول الشاعر (من الوافر)

تَمُرُّونَ الدِّيارَ، ولم تَعوجُوا ⇼ كلامُكُمُ عَلَيَّ إِذاً حَرَامُ

أَحكامُ المفعول بهِ

للمفعول به أربعةُ أحكام:
  1. وجوب نصب المفعول به
  2. جواز حذف المفعول به
  3. جواز حذف فعل المفعول به
  4. تقدّم المفعول به على الفاعل

1: وجوب نصب المفعول به

2: جواز حذف المفعول به لدليلٍ

نحو "رَعَتِ الماشيةُ"، ويقالُ "هل رأيتَ خليلاً؟ "، فتقولُ "رأيتُ"، قال تعالى : {ما وَدَّعَكَ ربُّكَ وما قَلى}، وقال: {ما أنزلنا عليكَ القُرآن لتشقى، إلا تذكرةً لِمنْ يخشى} .
وقد يُنَزَّلُ المتعدِّي منزلة اللازمِ لعَدَم تعلُّقِ غرضٍ بالمفعول بهِ، فلا يُذكرُ له مفعولٌ ولا يُقدَّرُ، كقوله تعالى: {هل يَستوي الذينَ يعلمونَ والذينَ لا يعلمونَ} .
وما نصبَ مفعولين من أفعال القلوب، جازَ فيه حذفُ مفعوليه معاً، وحذفُ أحدهما لدليلٍ. فمن حذفِ أحدهما قولُ عَنترةَ. (من الكامل)

وَلَقدْ نزَلْتِ، فلا تَظُنِّي غَيْرَهُ  مِنِّي بِمَنْزِلةِ المُحَبِّ المُكْرَمِ

أي فلا تَظُني غيرَهُ واقعاً. ومن حذفهما معاً قولهُ تعالى: {أين شُرَكائيَ الذين كنتم تَزعمونَ } أي تزعمونهم شُرَكائي، ومن ذلك قولهم "مَنْ يَسمَعْ يَخَلْ"، أي يَخَلْ ما يَسمعُهُ حقاً.

3: جواز حذف فعل المفعول به لدليل

كقوله تعالى :{ماذا أنزلَ ربُّكم قالوا خيراً}، أي أنزلَ خيراً، ويقال لك "مَنْ أُكرِمُ؟، فتقول "العلماءَ"، أي أكرمِ العلماءَ.
ويجبُ حذفهُ في الأمثال ونحوها مِما اشتهرَ بحذف الفعل، نحو "الكلابَ على البَقَرِ"، أي أرسلِ الكلابَ، ونحو أمرَ مُبكياتِكَ، لا أمرَ مضحِكاتكَ"، أي الزَمْ واقبَلْ، ونحو "كلَّ شيءٍ ولا شَتيمةَ حُرّ"، أي ائتِ كلَّ شيءٍ، ولا تتي شتيمة حُرٍّ، ونحو "أهلاً وسهلاً"، أي جئتَ أهلا ونزلتَ سهلا.

4: تقدّم المفعول به على الفاعل

الأصلَ في المفعول به أن يتأخرَ عن الفعلِ والفاعلِ. وقد يتقدَّمُ على الفاعلِ، أو على الفعل والفاعل معاً، كما سيأتي.

تَقديمُ المفعولِ بهِ وتأخيرُهُ
الأصل في الفاعل أن يَتَّصل بفعله، لأنهُ كالجزءِ منه، ثُم يأتي بعدَهُ المفعولُ. وقد يُعكَسُ الأمرُ. وقد يَتقدَّمُ المفعولُ على الفعل والفاعل معاً، ويمكن تقسيم تقديم وتأخير المفعول به إلى ثلاثة أقسام:

وكلُّ ذلك إمَّا جائزٌ، وإمَّا واجبٌ، وإمَّا مُمتنع.


موقع فوائد
نرجوا أن تكون قد أفادتك المقالة، لا تنس المشاركة لتوسيع رقعة المعرفة الخاصة بك

كيف أتعلم الإعراب
من هنا
⧬⧭⧬


المفعول به: التعريف | الأقسام | الأحكام
المفعول به: التعريف | الأقسام | الأحكام

إرسال تعليق

اترك تعليقا (0)

أحدث أقدم