الفَرْقُ بَيْنَ الحَالِ وَالتَّمْيِيزِ | أَمْثِلَةٌ وَاضِحَةٌ

خلفية بيضاء تحمل النص الآتي: الفرق بين الحال والتمييز أمثلة فوائد



الفَرْقُ بَيْنَ الحَالِ وَالتَّمْيِيزِ | أَمْثِلَةٌ


لكي نعرف كيف نفرق بين الحال والتمييز لابد أن نقوم أولا بتعريف الحال والتمييز لغة واصطلاحا ليتضح المعنى.



تَعْرِيفُ الحَالِ

الحال هو: اسم منصوب يأتي لبيان هيئة صاحب الحال عند وقوع الفعل، ويأتي الحال منكرا دائما ويأتي بمثابة جواب لجملة استفهامية تكون أداة الاستفهام فيها هي "كيف"، أي كيف كان حال صاحب الحال.
مثال: جاء الولد باكيًا

أَنْوَاعُ الحَالِ


1- حال مفرد

الحال المفرد هو أن يكون الحال كلمة مفردة سواء عبرت عن مفرد أو مثنى أو جمع، ويكون الحال دائمًا نكرة منصوبة وصاحب الحال معرفة.
مثال: رجع القائد منتصرًا

2- حالة جملة (اسمية أو فعلية)

الحال قد يكون جملة اسمية أو فعلية
مثال
– اصطف الجنود سيوفهم مشهورة. (جملة اسمية)
– مضي العدو يجر أذيال هزيمة. (جملة فعلية)

3- حال شبه جملة

قد يأتي الحال شبه جملة، ويتكون حال شبه الجملة من جار ومجرور أو ظرف
مثال:
– طلع البدر بين السحاب (ظرف مكان)
– تألم الطائر في القفص (جار ومجرور)

تَعْرِيفُ التَّمْيِيزِ

التمييز هو اسم نكرة دائمًا ما يكون منصوبا والهدف من التمييز توضيح المقصود من الاسم الذي يسبقه، إذ يحتمل أن يكون له أكثر من معنى إذا لم يتم تحديده بالتمييز. أو يمكن أن يكون تعريف التمييز بأنه اسم جامد فضلة ،أي أنه ليس من أصل الجملة، يأتي ليزيل الإبهام عن الجملة.
مثال: لديّ ثلاثون طائر مغردًا.

أَنْوَاعُ التَّمْيِيزِ


1- التمييز الملفوظ

ويُسمى تمييز الذات أيضًا، وقد سُمي ملفوظًا لأنه يميز اسمًا ملفوظًا لم يُفهم المقصود منه، ويسبق التمييز الملفوظ إما:
  • كيل.
  • عدد.
  • وزن.
  • مساحة.

مثال: ركب القطار خمسون رحالة.

2- التمييز الملحوظ

ويُسمى كذلك تمييز النسبة وهو أحد أنواع التمييز الذي يعمل على توضيح الغموض في جملة ما وليس للفظ واحد في السياق، ويضم التمييز الملحوظ نوعان أساسيان، وهما:
  1. المنقول 
  2. غير المنقول

مثال:
– الله أسرع مكرا.
– لله دره أبا.

الفَرْقُ بَيْنَ الحَالِ وَالتَّمْيِيزِ


أوجه الاتفاق بين الحال والتمييز

الحال والتمييز كلاهما اسم فضلة (لا يؤثر حذفه على الجملة) نكرة منصوب ومفسر لما قبله.

أوجه الاختلاف بين الحال والتمييز

أوجه الخلاف بين الحال والتمييز كالآتي:

1- الإفراد والجملة بين الحال والتمييز

يمكن للحال أن يأتي مفردا أو غير مفرد، أي يمكن للحال أن يأتي جملة سواء جملة اسمية أو فعلية، كما يمكن أن يأتي شبه جملة سواء ظرف او جار ومجرور، أما التمييز فلا يأتي إلا مفردًا.
مثال:
– رأيت خمسين طالبًا (طالب: تمييز)
– عاد الطلاب من المدرسة وهم مسرورون (وهم مسرورون: حال جملة اسمية)

2- الاشتقاق والجمود بين الحال والتمييز

يكون الحال دائمًا اسمًا مشتقًا، أما التمييز فلا يأتي إلا جامدًا.
مثال:
– دخل الاستاذ مبتسمًا (مبتسما: حال، اسم مشتق من الفعل يبتسم)
– في المكتبة ثلاثون حاسوبًا (حاسوبا: تمييز، اسم جامد)

3- الاختلاف في المعنى بين الحال والتمييز

يعتبر الفرق في المعنى هو الاختلاف الجوهري بين الحال والتمييز، فالحال يبين هيئة صاحب الحال في وقت وقوع الفعل، أما التمييز يوضح المعنى الصريح.
مثال:
– دخل الرجل ضاحكًا (ضاحكًا: حال لأنه وضح هيئة الرجل عند دخوله).
– عندي عشرون كتابًا (كتابا: تمييز لأنه وضح المعنى الأصلي والمقصود من العشرين).

4- التكرار وعدم التكرار بين الحال والتمييز

يمكن تكرار الحال أكثر من مرة، أما التمييز فلا يجوز تكراراه بدون عطف.
مثال:
"فخرج منها خائفا يترقب" (خائفا ويترقب: حالان في الجملة بدون عطف)

5- التقديم بين الحال والتمييز

يجوز تقديم الحال ولا يجوز تقديم التمييز

مثال
– جاء زيد راكبًا، أو راكبًا جاء زيد

4 تعليقات

  1. جميلل ومنظم اشكركم

    ردحذف
    الردود
    1. شكرا على تعليقكم اللّطيف، تسعدنا معرفة أن مقالة "الفرق بين الحال والتّمييز" قد أفادتك :-)

      حذف
  2. الردود
    1. شكرا على تعليقك الجميل والإيجابي :-)

      حذف

إرسال تعليق

اترك تعليقا

أحدث أقدم