أقسام الكلام | الاسم - الفعل - الحرف | التعريف | العلامات

أقسام الكلام ينقسم الكلام إلى ثلاثة أقسام هي: الاسم الفعل الحرف


أقسام الكلام: الاسم - الفعل - الحرف | التعريف | العلامات

أقسام الكلام

ينقسم الكلام إلى ثلاثة أقسام هي:
  1. الاسم
  2. الفعل
  3. الحرف

1: الاسم

الاسم كلمة تدل بذاتها على شيء محسوس مثل (بيت – فاس – عصفور) أو غير محسوس بالعقل مثل (شجاعة – مروءة – شرف – فضل...) وهو في الحالتين غير مقترن بزمان.

والفعل: ما دل على معنى في نفسه مقترنا بزمان، سواء كان وقوع هذا المعنى في الزمن الماضي أم في الحال أم في المستقبل، ومن هنا انقسم الفعل إلى: ماض ومضارع وأمر مثل: قرأ – يقرأ – اقرأ.
والحرف: ما لا يدل على معنى في نفسه، وإنما يظهر معناه في غيره مثل: من – إلى – في – رب.

علامات الاسم

ولكل قسم من أقسام الكلام علامات يعرف بها، فإذا تساءلنا عن علامات الاسم وجدناها خمسة، وعلامات الاسم هي:
  1. الجر
  2. التوين
  3. النداء
  4. الـ
  5. الإسناد

أ- الجرّ

فإذا رأينا كلمة مجرورة لداع من الدواعي النحوية عرفنا أنها اسم. سواء كان الجر بالحرف أو بالإضافة أو بالتبعية، وذلك مثل قولنا: ذهبت إلى بيت صديق عزيز، فكلمة "بيت" اسم لأنها مجرورة بالحرف، وكلمة "صديق" اسم لأنه مجرورة بالإضافة، وكلمة "عزيز" اسم لأنها مجرورة بالتبعية.

بـ- التنوين

فمن الكلمات ما يقتضي أن يكون في آخرها ضمتان أو فتحتان أو كسرتان مثل: جاء حامدٌ – رأيت حامداً – مررت بحامد – طار عصفورٌ – رأيت عصفوراً – مررت بعصفورٍ.
فهذه الكلمات لا تكون إلا أسماء لأنها منونة، وكان الأصل أن تكتب هي  وأشباهها كما يكتبها علماء العروض هكذا: حامدُن – حامدَن – حامدِن. أي بزيادة نون ساكنة في آخر الكلمة، لذلك يسمونه تنوينا، ولكنهم عدلوا عن هذا الأصل، ووضعوا مكان النون رمزا مختصرا يغني عنها وهو ضمة ثانية أو فتحة ثانية أو كسرة ثانية.
فمما سبق نعلم أن التنوين هو نون ساكنة زائدة تلحق آخر الأسماء لفظا لا خطا.
أنواع التنوين:
والتنوين في حد ذاته أربعة أقسام:

  1. تنوين التمكين.
  2. تنوين التنكير.
  3. تنوين العوض.
  4. تنوين المقابلة.
وإليك الحديث عن كل قسم بتفصيل.
أ – تنوين التمكين: هو الذي يلحق آخر الأسماء المعربة، مثل: محمدٌ – سعيدٌ – خالدٌ... ويستثنى من الأسماء المعربة جمع المؤنث السالم مثل، مسلمات، والمنقوص مثل جوار. لأن تنوين كل من هذين النوعين له اصطلاح خاص. 
وسمي بالتمكين، لدلالته على تمكن الاسم في باب الاسمية وعدم مشابهته الفعل أو الحرف.
ب – تنوين التنكير: وهو الذي يلحق في الغالب بعض الأسماء المبنية ليكون وجوده دليلا على أنها نكرة، وحذفه دليلا على أنها معرفة، بمعنى أن ما دخله التنوين كان نكرة، وما لم يدخله كان معرفة مثل: سيبويه –نفطويه – مسكويه – خالويه... نقول:  مررت بسيبويهِ العالم، وسيبويهٍ آخر، فالأول معرفة لأنه غير منون، والثاني نكرة لأنه منون. 
ج – تنوين العوض: وهو اللاحق لآخر الاسم عوضا عن محذوف، وهذا المحذوف إما حرف أو كلمة أو جملة. فمن الدواعي ما يقتضي حذف حرف من كلمة أو حذف كلمة كاملة، أو حذف جملة بتمامها أو أكثر. فيحل التنوين محل المحذوف ويكون عوضا عنه، فمن أمثلة حذف الحرف: بواق: (بقي – باقية) مواض = (مضى – ماضية) غواش = (غشي – غاشية) سواق = (سقى – ساقية ) جوار = (جرى – جارية).
فالملاحظ أن التنوين هو عوض عن الحرف المحذوف، والحرف المحذوف هو الياء الأصلية من الفعل الماضي، وقد حذفت في جمع التكسير. ونشير إلى أن هذه الياء  تحذف في حالة الرفع والجر. أما في حالة النصب فتظهر الفتحة على الياء مثل: رأيت جواريَ. وعند الإعراب نقول: الكلمة مرفوعة بالضمة على الياء المحذوفة ومجرورة بفتحة نيابة على الكسرة فوق الياء المحذوفة.
هؤلاء جوارٍ وغواشٍ / أعجبت بجوارٍ. 
ومن أمثلة حذف الكلمة ومجيء التنوين عوضا عنها حذف المضاف إليه بعد لفظة: كل – بعض. مثال:
- قسمت المال بين المستضعفين فأعطيت كلاًّ نصيبه.
والتقدير:
قسمت المال بين المستضعفين فأعطيت كل مستضعف نصيبه.
- حضر الضيوف وصافحت كلا منهم.
والتقدير.
حضر الضيوف وصافحت كل ضيف منهم.
- تعجبني الصحف اليومية غير بعض.
والتقدير 
تعجبني الصحف اليومية غير بعض الصحف.
- اعتدل الجو أيام الشتاء إلا بعضا.
والتقدير: 
اعتدل الجو أيام الشتاء إلا بعض أيام.
ومن أمثلة حذف الجملة، ومجيء التنوين عوضا عنها فيكثر بعد كلمة: "إذ" المضافة المسبوقة بكلمة "حين" أو "ساعة" وما أشبهها من ظروف الزمان التي تضاف إلى "إذ" قال:
- جاء الصديق وكنت حينئذ غائبا، والتقدير.
- جاء الصديق وكنت حين إذ جاء الصديق غائبا.
وكذلك الحال في كل الأمثلة الآتية: 
- أكرمتني وأثنيت عليك حينئذ.
- مشيت في الحديقة وكنت حينئذ قريبا منك.
- وقال تعالى: }إذا زلزلت الأرض زلزالها، وأخرجت الأرض أثقالها، وقال الإنسان ما لها، يومئذ تحدث أخبارها بأن ربك أوحى لها{
- وقال أيضا: }حتى إذا بلغت الحلقوم وأنتم حينئذ تنظرون{
فالملاحظ في كل الشواهد أن إذ قد نونت عوضا عن الجملة المحذوفة.
د – تنوين المقابلة: وهو التنوين الذي يلتحق بجمع المؤنث السالم ليكون في مقابلة النون في جمع المذكر السالم، مثل: "مسلمات كاتبات" 

تـ- النداء

والنداء من علامات الاسم، وهو الدعاء والطلب ب"يا" أو إحدى أخواتها مثل: "يا محمد أتقن عملك" و"يا سعاد أكرمي أهلك" فكون الكلمة مناداة، فهذا دليل على اسميتها، لأن الأسماء هي التي تختص بالنداء دون الأفعال والحروف.

ثـ- ألـ

بمعنى أن تكون تلك الكلمة مبدوئة بـ"ألـ" مثل "الجنة تحت أقدام الأمهات" 

جـ- الإسناد إليه

بمعنى أن تكون الكلمة منسوبا إليها حصول شيء أو عدم حصوله أو مطلوبا منها إحداثه مثل.
"علي سافر ولم يسافر محمد فسافر أنت يا سعيد"
فقد أسند السفر إلى علي وأسند عدم السفر إلى محمد وطُلب السفر من سعيد. فالحكم بالسفر أو عدمه أو طلبه يسمى إسنادا، والإسناد هو إثبات شيء لشيء أو نفيه عنه أو طلبه منه، فأما الذي ينسب إليه أو يطلب منه يسمى مسندا إليه، أما الشيء الذي نُسب بعد أن وقع أو لم يقع فيسمى مسندا. وقد أشار ابن مالك إلى ما تقدم مبينا علامات الاسم الخمس فقال:
بالجر والتنوين والندا وأل
ومسند لاسم تمييز حصل

2: الحرف

يمتاز الحرف عن الاسم والفعل بعدم قبوله شيئا من علامات الاسم ولا شيئا من علامات الأفعال مثل: هل – في – لم.
وهذا الحرف ينقسم إلى قسمين:
- مختص.
- غير مختص.
1) غير المختص: هو الصالح للدخول على الأسماء والأفعال مثل هل: المسافر قادم؟ وهل حضر المسافر؟ 
2)  المختص نوعان:
- مختص بالأسماء.
- مختص بالأفعال.

أ - فالمختص بالأسماء كحروف الجر مثل: في – من – إلى – على.
ب – والمختص بالأفعال، كحروف الجزم والنصب مثل: لم – ولن نقول: "لم أزر المسيء ولن أزوره"
وإلى علامات الحرف أشار ابن مالك بقوله:
سواهما الحرف كهل وفي ولم
فعل مضارع يلي لم كيشم

3 تعليقات

إرسال تعليق

اترك تعليقا

أحدث أقدم