أسلوب الاستفهام: حروف وأدوات الاستفهام | خصائص الهمزة

أسلوب الاستفهام: حروف وأدوات الاستفهام | خصائص الهمزة

أسلوب الاستفهام: حروف وأدوات الاستفهام | خصائص الهمزة


أسلوب الاستفهام.

تعريف مفهوم الاستفهام:

الاستفهام هو: طلب الفهم، أو طلب العلم بشيء لم يكن معلوماً من قبلُ، أو هو طلب معرفة شيء مجهول.


أدوات الاستفهام:

1.     الحروف
وهي:

-       الهمزة (ء)
-       هل

أ‌-      الهمزة:

الهمزة تأتي للاستفهام، وقد عدها النحاة أصل أدوات الاستفهام ويتم بها الاستفهام عن مفرد وعن نسبة ويطلب بها التصديق أو التصور.

التصديق:
س/ متى يطلب بها التصديق أو التصور؟
ج/ يكون الاستفهام تصديقاً عندما يُراد به إثبات النسبة ويكون الجواب عنه بنعم في حالة الإثبات وب (لا) في حالة النفي.
مثال:
-       أحضر خالدٌ؟
فالجواب إما يكون نعم إذا حضر خالد، ولا إذا ما حضر، فهذا النوع من الاستفهام يسمى تصديقاً وهو ما يراد به إثبات نسبة بين شيئين أو نفيهما.

والهمزة هنا تدخل على الفعل كما مثلنا، وتدخل على الاسم كذلك، نحو قولك: أعليٌ نجح؟

الإعراب:
-       أحضر خالدٌ؟
الهمزة: حرف استفهام مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
حضر: فعل ماضٍ مبنى على الفتح.
خالدٌ: فاعل مرفوع وعلى رفعه الضمة الظاهرة على آخرهِ.

-       أعلي نجح؟
الهمزة: كإعراب سابقتها
عليٌ: مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
نجح: فعل ماضٍ مبني على الفتح، الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره (هو) والجملة الفعلية في محل رفع خبر ل(علي).

التصور:
يسمى الاستفهام تصوراً إذا قُصِدَ به تعيين واحد من اثنين وفيه يقع المستفهم عنه بعد الهمزة مباشرة وتُذكر معه أم المعادلة العاطفة بعد المستفهم عنه ولا تصح الإجابة بنعم أو لا لأن المقصود هو تعيين المفرد.
نحو قولك: أخالدٌ حضرَ أم محمدٌ؟
فالجواب يكون بتعيين واحد من هؤلاء الاثنين إما خالد أو محمد.
الهمزة ترد لطلب التصور والتصديق وهذه من ميزتها عكس (هل) فهي لا يطلب بها سوى التصديق فقط ولا يطلب بها التصور.

مثال التصديق بالهمزة تطرقْنا له في بداية الموضوع وأعربناه.

لمعرفة ما إذا كان الاستفهام للتصديق أو التصور عليك بالإجابة عن السؤال فإذا كانت الإجابة (بنعم) أو (لا) فهو تصديق، وإذا كانت الإجابة بتعيين واحد من اثنين فهو تصور وميزة الإجابة هنا هي وجود أم المعادلة التي تساعد على الإجابة من ظاهر المثال، فباختصار أين تجد أم المعادلة العاطفة احكم على الاستفهام بأنه تصوري، وإن لم تجدها فهو تصديقي.

تنبيه:
قد تدخل الهمزة في حالة كون الاستفهام للتصديق وهو أي التصديق: خلو جملة الاستفهام من أم المعادلة على أدوات النفي فيكون الجواب عنها:
ببلى عند الإثبات.
نحو قولك: ألم تكن حاضراً في الحفلِ؟
فإذا كنت حاضراً لابد أن تثبت أنك حضرت؛ فكيف تثبت؟ أول خطوة تحذف أداة النفي لأن الإثبات عكس النفي فلا يمكن الإثبات بوجود أداة النفي ثاني خطوة أضع الحرف (بلى) فيكون الجواب كالآتي: ((بلى كنتُ حاضراً)) حذفنا النفي ووضعنا بلى بدل نعم ،
وإذا أردت أن أنفي حضوري أُجيبُ بنعم؛ فيكون الجواب كالآتي: ((نعم ما كنتُ حاضرا)).

س/ هل يضر بالجملة إذا وضعت نعم بدل من بلى في حالة الإثبات؟
ج/ نعم: وقد تؤدي هذه الإجابة إلى الكفر، انظر قوله تعالى، ((ألسْتُ بربكم قالو بلى)) لو قالو نعم لكان كفرا، كيف؟ لأن تقدير الإجابة يكون ((نعم لستَ ربنا)) لأن الجملة منفية وأتيت بنعم فأكدت ذلك النفي فأدت الإجابة إلى كفر والعياذ بالله، لكن الإجابة (ببلى) هي للإثبات؛ والاثبات مثل ما قلنا عكس النفي إذن حذف أداة النفي (ليس) في مثل هكذا أمثلة واجبٌ حتى تتحول الجملة من التأكيد بالنفي إلى التأكيد بالإثبات فيكون تقدير الإجابة هو ((بلى ربنا))؛
لاحظ حذفت أداة النفي ووضعت ((بلى)) بدل من ((نعم))؛ لأن ((نعم)) في حالة النفي لا تكون إلا مع وجود أداة النفي.

ب‌-   هل:

وهو الحرف الثاني من حروف الاستفهام يطلب بها معرفة أمر واحد وهي تستخدم للتصديق فقط ولا تستعمل للتصور ويجاب عنها بنعم في حالة الإثبات وب (لا) في حالة النفي، نحو قولك: هل خالد حضر؟، الإجابة نعم إذا حضر ولا إذا ما حضر.
فهنا مع (هل) لا يجوز أن نقول: هل خالد حضر أم محمد؟؛ لأن هل للتصديق بنعم أو لا، أما في هذا المثال يكون الجواب بالتعيين إما خالد وإما محمد، أي إجابة تصورية (وهل) لا تصح للتصور.

س/ لِمَ هل لا تصح للتصور؟؛ أي لا تدخل عليها أم المعادلة العاطفة.
ج/ أم المعادلة العاطفة تعطي معنى اليقين أي أن المستفهم عنه حصل ووقع ويُراد التشخيص والتعيين منه فقط، أما (هل) فهي للشك وعدم اليقين فإذا وُجِدَتْ هل يحصل تناقض بينها؛ أي بين (هل)(وأم المعادلة العاطفة) والنقيضان لا يجتمعان.

خصائص الهمزة:

1-    تستعمل للتصديق وللتصور.

2-    يقع المستفهم عنه بعدها مباشرة:
أزيدٌ نجح؟ المستفهم عنه الاسم الواقع بعد الهمزة وهو زيد.

3-    تقع أم المعادلة العاطفة في تركيب جملتها عندما يكون الاستفهام تصوراً.
أحضر زيدٌ أم خالدٌ؟

4-    تقع قبل حروف العطف أي لها الصدارة في الكلام، نحو قوله تعالى: ((أفمن كان على بينة من ربه)) (هود 17).

5-    تدخل على أدوات النفي، أي يستفهم بها عن النفي كما تدخل على الإثبات نحو قوله تعالى: ((ألم نشرح لك صدرك)) وقوله ((ألم ترَ كيف فعل ربك بأصحاب الفيل)) وقولك: ((ألم يسافر زيد؟، وهذا غير ممكن مع(هل) أي أن (هل)لا تدخل على الجمل المنفية.

6-    جواز حذفها تخفيفاً إذا دلَّ عليها دليل وهو أم المعادلة العاطفة نحو قولك: ((إلى بغداد سافرتَ أم إلى البصرة؟؛ أي إلى بغداد سافرت أم إلى البصرة؟ والدليل على حذفها هو أم المعادلة لأنها مختصة بالاستفهام.
ومنها في التصديق قول الشاعر الكميت:

طرِبْتُ وما شوقاً إلى البيض أطربُ ... ولا لعباً مني، وذو الشيبِ يلعبُ؟

والتقدير أذو الشيبِ يلعبُ؟

7-    تدخل على إنَّ نحو قوله تعالى: {{أءِنَّكَ لأنت يوسف}} يوسف ٩٠..

8-     تدخل على أدوات الشرط نحو: أإنْ نجحتُ تكرمني؟
أما أسماء الاستفهام فتكون للتصور فقط.

راجع: خصائص الهمزة و هل بتدقيق... من هنا

إرسال تعليق

اترك تعليقا (0)

أحدث أقدم