التصغير: تعريف التصغير | حكم التصغير | أغراض التصغير | شروط التصغير | أوزان التصغير

التصغير

التصغير: تعريف التصغير | حكم التصغير | أغراض التصغير | شروط التصغير | أوزان التصغير


تعريف التصغير:

التصغير هو: تغيير في بنية الكلمة لغرض مقصود.


حكم التصغير:

- ضم الحرف الأول وفتح الثاني وزيادة ياء ساكنه بعده تسمى ياء التصغير
مثل: نهر نُهَير، قلم قُلَيم.


أغراض التصغير:

للتصغير في اللغة أغراض خاصة هي:

  • تقليل حجم المصغّر.
  • تحقير شأن المصغّر.
  • تقليل عدد المصغّر.
  • الدلالة على تقريب الزمان.
  • الدلالة على تقريب المكان.
  • تعظيم وتهويل المصغّر.
  • تلميح أو تدليل المصغّر.

1- تقليل حجم المصغر:

مثل: جبل جبيل، غصن غصين، منزل منيزل.


2- تحقير شأن المصغر:

مثل: صانع صوينع، كاتب كويتب، شاعر شويعر، رجل رجيل.

3-    تقليل عدد المصغر:

مثل: خطوة خطيات، لقمة لقيمات.

4- الدلالة على تقريب الزمان:

مثل: قبل – قبيل الغروب، بعد – بعيد العصر.

5- الدلالة على تقريب المكان:

مثل: قرب – قريب المسجد، تحت – تحيت الشجرة، فوق - فويق السطح، بعد – بعيد المنزل.

6- تعظيم المصغر وتهويله:

مثل: بطل بطيل، داهية دويهية.

7- تلميح المصغر أو تدليله:

مثل: صاحب صويحب، حمراء حميراء، ابن بني.
ومنه قوله تعالى: {يا بني اركب معنا} 43 هود.
وقوله تعالى: {يا بني لا تشرك بالله} 13 لقمان.


شــروط التصغير:

يشترط في الكلمة المراد تصغيرها الشروط التالية:
  • أن تكون الكلمة اسما معربا.
  • أن يكون خاليا من صيغ التصغير وشبهها.
  • أن تكون الكلمة قابلة لصيغة التصغير.

1-    أن تكون اسماً معرباً.

فلا تصغر الأسماء المبنية كأسماء الاستفهام والشروط وأسماء الإشارة والموصول، والضمائر لشبهها بالحرف. كما لا يصغر الفعل ولا الحرف.
وقد شذ تصغير أسماء الإشارة: ذا – تا – أولى – أولاء.
وجاء تصغيرها على غير القياس، فهي تصفر على النحو الآتي:
ذا – ذيّا، تا – تيّا، أولى – أوليّا، أولاء – أوليّاء.
أما أسماء الإشارة المعربة وهي المثناة فتصغر ولكن على غير القياس أيضاً: مثل: ذان – ذيّان، تان – تيان.
وكذا الحال لأسماء الموصول المبنية فقد شذ تصغيرها عن القاعدة.
مثل: الذي – اللُّذيّا، التي - اللُّتيّا، الذين – اللذيّن.
أما أسماء الموصول المثناة فهي معربة ولكنها تصغر أيضاً على غير القياس كالآتي:
اللذان – اللذيان، اللتان – اللتيان.
كما شذ تصغير فعل التعجب. نحو: ما أحيسنه، وما أميلحه، وما أحيلاه.

2-    أن يكون خالياً من صيغ التصغير وشبهها.

فلا يصغر نحو:
كميت، ودريد ونظائرهما لأنهما على صيغة التصغير.

ـ أن يكون قابلاً لصيغة التصغير:

فلا تصغر الأسماء المعظمة ، كأسماء الله وأنبيائه وملائكته، ولا جموع الكثرة، ولا كل وبعض، ولا أسماء الشهور،والأسبوع، والمحكي ، وغير ، وسوى ، والبارحة ، والغد ، والأسماء العاملة.


أوزان التصغير:

للتصغير ثلاثة أوزان هي:
  1. فُعَيل.
  2. فُعَيعِل.
  3. فُعَيعيل.


1- فعيل:
ويكون لتصغير الاسم الثلاثي:
وذلك بضم الحرف الأول، وفتح الثاني، ثم نزيد ياء ساكنة قبل الآخر.
مثل: سقف سُقيف، علم عُليم، رجل رُجيل، ذئب ذُئيب، ولد وُليد.
-       فإذا كان الاسم الثلاثي مؤنثاً غير مختوم بتاء التأنيث لحقت آخره التاء عند التصغير على أن يفتح ما قبلها مباشرة.
مثل: دار دويرة، هند هنيدة، أذن أذينة، عين عيينة.

-       أما إذا كان الاسم مختوماً بتاء التأنيث، فإنها لا تؤثر عليه عند التصغير.
مثل: شجرة شجيرة، بقرة بقيرة، تمرة تميرة.

-       وإذا كان وسطه حرف علة منقلب عن حرف علة أخر وجب رده إلى أصله.
مثل: باب بويب، مال مويل، فقدرت الألف إلى أصلها الواو، لأن جمعها أبواب. ناب نويب، فقد ردت الألف إلى أصلها الياء، لأن جمعها أنياب.

-       وإذا كان وسطه حرف علة أصلي أي غير منقلب عن حرف آخر بقي كما هو عند التصغير.
مثل: بيت بييت، سيف سييف، لأن جمعه أبيات، وأسياف. ثوب ثويب، عود عويد، لأن جمعه أثواب، وأعواد.
-       وكذا إذا كان وسطه حرف علة مجهول الأصل فإنه يقلب واواً عند التصغير.
مثل: عاج عويج، زان زوين، صاب صويب.

ما يعامل معاملة الثلاثي:

من الأسماء ما كانت حروفها الأصلية ثلاثية أحرف، غير أنها لحقها تاء التأنيث، أو ألف التأنيث المقصورة أو الممدودة، أو الألف والنون الزائدتان أو كانت مزيدة ولكنها جمع تكسير على وزن أفعالفإنها تعامل عند التصغير معاملة الاسم الثلاثي، فيضم أوله ويفتح ثانيه ويزاد بعده ياء ساكنة.
مثل: ثمرة ثميرة، غرفة غريفة، شجرة شجيرة، وردة وريدة.
حبلى حبيلى، نعمى نعيمى، سلمى سليمى، عطشى عطيشى.
حمراء حميراء، سوداء سويداء، عرجاء عريجاء، عوراء عويراء.
سلطان سليطان، مرجان مريجان، نعمان نعيمان، حمدان حميدان.
أصحاب أصيحاب، أنهار أنيهار، أقمار أقيمار، أفراس أفيراس.

2- فُعَيْعِل:
وذلك بضم أوله، وفتح ثانيه مع زيادة ياء ساكنة بعده، ويكسر ما بعدها.
مثل: ملعب مليعب، مسجد مسيجد، منبر منيبر، خندق خنيدق.

-  فإن كان الحرف الثالث حرف مد وجب قلبه ياء ثم ندغمها مع ياء التصغير.
مثل: كتاب كُتَيّب، رغيف رُغَيّف، جهول جُهَيّل، عمود عُمَيّد.

-  وإن كان الحرف الثاني ألفاً زائدة قلبت واواً، مثل: كاتب كويتب، تاجر تويجر.

-  فإن كان ثانيه واواً أصلية أو ياء أصلية بقيت على أصلها عند التصغير.
مثل: جورب جويرب، زورق زويرق، ميسر مييسر، فيصل فييصل، فيلق فييلق.

-  أما إن كان الحرف الثاني واواً غير أصلية ردت إلى أصلها،
مثل: موسر مييسر، موقن مييقن.
وكذا إن كان ياء غير أصلية ردت إلى أصلها الواو، مثل: قيمة قويمة، حيلة حويلة. الأولى من قوّم والثانية من الحول.

-  ويحذف ما زاد على الأربعة إذا لم يكن قبل آخره حرف مد.
مثل: سفرجل سفيرج "حذفت اللام" جحمرش جحيمر "حذفت الشين".
عندليب عنيدل " حذفت الياء والباء". مستكشف مكيشف " حذفت السين والتاء.

-  يجوز أن نعوض عن المحذوف "ياء" قبل الحرف الأخير وبذلك تعود الصيغة إلى أصلها.
مثل: سفرجل سفيريج، عندليب عنيديل.

ما يعامل معاملة الرباعي:

يعامل معاملة الرباعي كل اسم كانت حروفه الأربعة أصلية غير أنه
لحقت بها العلامات التالية:

ـ تاء التأنيث، أو ألف التأنيث الممدودة .
ـ الألف والنون الزائدتان .
ـ علامة التثنية أو جمع المذكر أو جمع المؤنث .
ـ ياء النسب .

والأسماء السابقة تعامل عند التصغير معاملة الرباعي، وذلك بضم الحرف الأول وفتح الثاني وزيادة ياء ساكنة بعده يكسر ما بعدها، ثم تلحقه الزيادة التي كانت به.
مثل: مدرسة مديرسة، مسلمة مسيلمة، مسطرة مسيطرة، مكنسة مكينسة.
خنفساء خنيفساء، عقرباء عقيرباء، قرفصاء قريفصاء، أربعاء أريبعاء. زعفران زعيفران، صولجان صويلجان، ترجمان تريجمان. لاعبان لويعبان، تاجران تويجران، صانعان صوينعان. كاتبون كويتبون، صانعون صوينعون، عالمون عويلمون، لاهيون لويهون. تاجرات تويجرات، مدرسات مديرسات، قابلات قويبلاتعبقري عبيقري، زمزمي زميزمي، سمهري سميهري، تاجري تويجري.

3- فُعَيعيل:
وتكون لتصغير كل اسم زاد على أربعة أحرف، وقبل آخره حرف من ألف أو واو أو ياء، وتبقى الياء عند التصغير، وتقلب الألف والواو ياء.
مثل: مصباح مصيبيح، عصفور عصيفير، قنديل قنيديل.

فـوائـد وتنبيهات:
1-    إن كان الاسم الثلاثي قد حذف أحد أصوله وبقي على حرفين وجب رد الحرف المحذوف عند التصغير.
مثل: دم – دَمْيٌّ، الحرف المحذوف هو الياء مثل ظَبْي.
والدليل قولك: دميت يدي، فترد الياء المحذوفة ثم تدغم مع ياء التصغير.
ومثله: يد – يَدْيٌ – يُدَيّة، أخ – أخَوٌ – أُخيّ، أخت – أخَوةٌ – أُخَيّة.

 2-    وإن كان الاسم المحذوف منه حرف مبدوء بهمزة وصل، فإننا نحذف الهمزة ونرد الحرف المحذوف.
مثل: ابن بنيّ، ابنة بنية، امرأ مُرَئ، امرأة مريئة.

3-    وإن سمينا بنحو " قل" و "بع" قلنا في التصغير: قُويل وبُويع.

 4- إن أردنا تصغير جمع الكثرة ننظر إلى نوع الاسم، فإن كان اسماً لمذكر عاقل، مثل: تجّار وكتّاب أتينا بمفرده ثم صغرناه وجمعناه جمع مذكر سالماً.
نحو: تجار – تاجر – تويجر. وجمع المذكر تويجرون. كتاب – كاتب – كويتب. وجمع المذكر كويتبون.

 5- وتصغير جمع القلة يكون على لفظه، مثل: أرجل أريجل، أنفس أنيفس، أطعمة أطيعمة، أعمدة أعيمدة، غلمة أغيلمة، أرغفة أريغفة، أقمار أقيمار، أنجال أنيجال.

 6-    وعند تصغير ما ثالثه حرف علة، يقلب حرف العلة ياء ثم تدغم بياء التصغير.
مثل: عصا عُصيّة، رحى رُحيّة، دلو دُليّة، سليم: سُليّم، حليم: حُليّم.
-  إن كان آخر الاسم ياء مشددة مسبوقة بحرفين تخفف الياء ثم تدغم بياء التصغير.
مثل: عَليٌّ: عُليٌّ، شَجيّ: شُجيٌّ، ذَكيّ: ذُكيٌّ.
-  إن كانت الياء المشددة مسبوقة بأكثر من حرفين صغر الاسم على لفظه.
مثل: كرسيّ كُرَيْسيّ، نحوي نحيويّ، صخري صخيريّ.

 7- لو أردت تصغير ما كان على حرفين ثانيهما حرف علة بعد أن تسمى به علماً وجب تضعيف حرف العلة، ثم نزيد ياء التصغير.
فنقول في مثل:
لو – لوٌّ – لُوَيّ، ما – ماءٌ – مُوَيّ، كى – كىُّ – كُييُّ. ويلاحظ في تضعيف "ما" زيادة همزة بدلاً من الألف ليسهل النطق.

8- إذا أردنا تصغير العلم المركب تركيباً إضافياً أو مزجياً، صغرنا الجزء الأول وتركنا الثاني.
مثل: عبد الله: عبيد الله، عبد الرحمن: عبيد الرحمن، علم الدين: عليم الدين.
ومثل: بعلبك: بعيلبك، معد يكرب: معيد يكرب.
-  أما المركب تركيباً إسنادياً كجاد الحق، وتأبط شراً، وشاب قرناها، وسر من رأى فلا يصغر.

9- من التصغير نوع يسمى بتصغير الترخيم:
وهو تصغير الاسم الصالح للتصغير الأصلي بعد تجريده من أحرف الزيادة، والمقصود بالأحرف الزائدة هي الأحرف التي تكون زائدة في ذلك الاسم ولكنها تبقى في تصغير غير الترخيم.
مثل: معطف: عطف – عطيف. على وزن فعيل باعتبار أنه ثلاثي الأصول.
فلو صغرنـا " معطف " تصغير غير الترخيم لقلنا: معيطف على وزن فُعَيعِل لأنه رباعي.
ومثله: منطلق – طلق – طليق – فعيل.
حامد – حمد – حميد – فعيل.
وتصغيره في غير الترخيم، قريطيس على وزن فعيعيل.
  فإن كان المصغر تصغير الترخيم مؤنثاً ثلاثي الأصول لحقته التاء عند التصغير.
مثل: كريمة – كريمة، سعاد – سعيدة، سوداء – سويدة.
-  فإن كان المصغر من الأوصاف الخاصة بالمؤنث فلا تلحقه التاء.
مثل: حائض – حييض، ناشز – نشيز، طالق – طليق.
-  وإن أردنا تصغير جمع المذكر السالم أو جمع المؤنث السالم فإنهما يصغران على لفظيهما.
مثل: محسنون محيسنون، محمدون محيمدون.
معلمات معيلمات، مسلمات مسيلمات، فاطمات فويطمات.

راجع: المفعول المطلق مفصل... من هنا

إرسال تعليق

اترك تعليقا (0)

أحدث أقدم