ظَنَّ وَأَخَوَاتُهَا: أَفْعَالُ اليَقِينِ | أَفْعَالُ الرُّجْحَانِ

ظنّ وأخواتها فوائد

ظنّ وأخواتها: تعريف | أقسام | أفعال اليقين - أفعال الرجحان | أمثلة | إعراب

مقالة ظن وأخواتها، تتناول:
  • ظن وأخواتها
  • حكم ظن وأخواتها
  • أقسام ظن وأخواتها
  • أفعال القلوب - أفعال التحويل والتصيير
  • أفعال اليقين - أفعال الرجحان
  • تقديم وتأخير المعمولين

ظَنَّ وَأَخَوَاتُهَا

من هي أخوات ظن؟
أخوات ظن هي:
  • ظَنَنْتُ 
  • حَسِبْتُ
  • خِلْتُ
  • زَعَمْتُ
  • رَأَيْتُ
  • عَلِمْتُ
  • وَجَدْتُ
  • اتَّخَذْتُ
  • جَعَلْتُ
  • سَمِعْتُ

تَقُولُ: "ظَنَنْتُ عمرا جالسا"، وَ"رَأَيْتُ عليا جاحظا"، وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ.

حُكْمُ ظَنَّ وَأَخَوَاتُهَا

ما حكم ظن وأخواتها؟
ظننت وأخواتها تنصب المبتدأ والخبر على أنها مفعولان لها.
تقو: ظننتُ زيدًا مجتهدًا
- ظنَّ: فعلٌ ماض.
- التاء: فاعل.
- زيدًا: مفعول به أول.
- مجتهدًا: مفعولٌ به ثانٍ.
فبعد أن كانت كلمة "زيدٌ مجتهدٌ" كانت مبتدءًا وخبرًا دخلت عليها "ظنّ" فنسخت حكمها فجعلت المبتدأ مفعولا به أولا، والخبر مفعولا به ثانيًا، وغيرت حكم الرفع إلى النصب، فصار المبتدأ منصوبًا على أنه مفعول به أول، وصار الخبر منصوبًا على أنه مفعول به ثاني.

لِمَاذَا سُمِّيَتْ ظَنَّ وَأَخَوَاتُهَا بِأَفْعَالِ القُلُوبِ؟

تسمى ظن وأخواتها أفعال القلوب لأن غالبها يتعلق بالقلب، وتسمى أيضا أفعال الشك وأفعال اليقين، وكذلك أفعال تنصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر، وقلنا أصلهما المبتدأ والخبر لأن هناك أفعال تنصب مفعولين ليس أصلهما المبتدأ والخبر.
وظَنَّ وأخواتها أفعال ناسخة لأنها تدخل على الجملة الاسمية، وتنصب المعمولين المبتدأ والخبر، والأول (المبتدأ) يكون مفعول به أول للفعل الناسخ، والثاني (الخبر) مفعول به ثان للفعل الناسخ.
مثال: الجوُّ صحوٌ، كان الجوُّ صحواً، كاد الجوُّ يصحو، إنَّ الجوَّ صحوٌ.
- ظننتُ الجوَّ صحواً
ظننتُ: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك.
والتاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل.
الجوَّ: مفعول به أول منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
صحواً: مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
- الإيمانُ راحةٌ
الإيمانُ: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
راحةٌ: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
- وجدتُ الإيمانَ راحةً
وجدتُ: فعل ماض مبني على السكون.
التاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع.
الإيمانَ: مفعول به أول لوجد منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
راحةً: مفعول به ثان لوجد منصوب وعلامة نصبه الفتحة.


أَقْسَامُ ظَنَّ وَأَخَوَاتُهَا

الأفعال الناسخة ظَنَّ وأخواتها تنقسم إلى قسمين:
  1. أفعال القلوب.
  2. أفعال التحويل أو التصيير.


أولا: أفعال القلوب

وتنقسم أفعال القلوب إلى قسمين:
  • أفعال تفيد اليقين (تيقن وقوع الخبر)
  • أفعال تفيد الرجحان (ترجيح وقوع الخبر)

1- أَفْعَالُ اليَقِينِ

ما هي أفعال اليقين؟
أفعال اليقين هي:
- رأى
- علم
- درى
- ألفى
- تَعَلَّمْ

مثال: ألفيتُ العلمَ نافعاً.
ألفيتُ: فعل ماض مبني على السكون.
التاء: ضمير متصل في محل رفع فاعل.
العلم: مفعول به أول منصوب.
نافعا: مفعول به ثان منصوب.

2- أَفْعَالُ الرُّجْحَانِ

ما هي أفعال الرجحان؟
أفعال الرجحان هي:
- ظَنَّ
- حَسِبَ
- خَالَ
- زَعم
- حَجَا
- عَدّ
- جَعلَ
- هَبْ

مثال: زعم الطبيبُ المرضَ بسيطاً
زعم: فعل ماض مبني على الفتح (ناسخ).
الطبيبُ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
المرضَ: مفعول به أول لزعم منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
بسيطاً: مفعول به ثان لزعم منصوب وعلامة نصبه الفتحة.

ملاحظة:
الفعل (رأى) إما ِأن يكون بمعنى الرؤية البصرية فهنا لا ينصب إلا مفعولا واحداً، وإما أن تكون بمعنى العلم فتنصب مفعولين حينئذ.
مثل: رأيت الحقَ بارزاً
الحق: مفعول به أول.
بارزاً: مفعول به ثان.

ثَانِياً: أَفْعَالُ التَّحْوِيلِ أَوْ التَّصْيِيرِ

ما هي أفعال التصيير والتحويل؟
أفعال التحويل أو التصيير هي:
- اتخذ
- جعل
- صيّر
- رد
- ترك
- وهب

وغيرها...
قال ابن مالك –رحمه الله-:
وَهَبْ تَعَلَّمْ وَالَّتِي كَصَيَّرَا
أَيْضَاً بِهَا انْصِبْ مُبْتَدَاً وَخَبَرَا
قلبت الجدَّ هزلاً، قلب اليهودُ الحقَ باطلاً
إذاً: كل فعل بمعنى (صيّر) دخل على مبتدأ وخبر فإنه ينصبه كـظن وأخواتها.

تنبيه !!
ظن وأخواتها كلها متصرفة غير (هب و تعلم) غير متصرفة، أي يأتي منها الماضي والمضارع والأمر إلا هب وتعلم تلتزم الأمر فقط لا يأتي منها ماضي ولا مضارع.
مثل:
ظننتُ الجوَّ صحواً، أظنُّ الجوَّ صحواً، ظُنّ الجوَّ صحواً.
هب: بمعنى افترض، أما إذا جاءت بغير هذا المعنى فلا تكون فعل ناسخ قال تعالى: (رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ). هب هنا ليس بمعنى افترض، وقال تعالى: (هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء) هب لي هنا بمعنى أعطني.
- هبني صالحاً
هبني: فعل امر مبني على السكون.
والياء: ضمير متصل مبني السكون مفعول به أول.
صالحاً: مفعول به ثان منصوب.
تعلم بمعنى اعلم.

تَقْدِيمُ وَتَأْخِيرُ المَعْمُولَيْنِ

الفعل الناسخ يتقدم على المعمولين وهذا هو الأصل، وقد يتوسط وقد يتأخر مثل:
ظننتُ الجوَّ صحواً، الجوَّ ظننتُ صحواً، الجوَّ صحواً ظننتُ.

  • إذا تقدم الفعل على المعمولين

إذا تقدم الفعل الناسخ على المعمولين، فالإعمال هنا يكون واجباً.

مثل: ظننتُ الجوَّ صحواً.
هذا هو الأصل والإعمال هنا واجب فالفعل الناسخ هنا ينصب المفعولين وجوباً.

  • إذا توسط الفعل الناسخ

إذا توسط الفعل الناسخ المعمولين، يجوز الإعمال والإلغاء
مثل: الجوَّ ظننتُ صحواً (في حالة الإعمال).
الجوَّ: مفعول به أول مقدم منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
ظننت: فعل وفاعل.
صحواً: مفعول به ثان منصوب.
ويجوز أيضا أن نقول: الجوُّ ظننتُ صحوٌ (في حالة الإلغاء).
الجوُّ: مبتدأ مرفوع.
ظننتُ: فعل وفاعل.
صحوٌ: خبر مرفوع.

  • إذا تأخر الفعل الناسخ

إذا تأخر الفعل الناسخ على المعمولين، يجوز الإعمال والإلغاء:
الجوَّ صحواً ظننتُ في حالة الإعمال، وأيضا في حالة الإلغاء الجوُّ صحوٌ ظننتُ.

ملاحظة:
التعليق في عمل ظن:
ما المقصود بالتعليق في عمل ظنّ؟
المقصود بالتعليق في عمل ظنّ هو: إبطال عمل الناسخ في اللفظ دون المحل.
مثل: ظننتُ أنَّ القمرَ طالعٌ.
فنقول هنا والجملة من أنَّ ومعموليها في محل نصب سدّت مسدّ مفعولي ظن.
قاعدة:
- إذا فصل بين الناسخ ومعموليه يجب التعليق.


مَا المَقْصُودُ بِالفَاصِلِ بَيْنَ النَّاسِخِ وَمَعْمُولَيْهِ؟

المقصود بالفاصل بين الناسخ ومعموليه هو: ما كان أصله له الصدارة ومن أشهرها ما النافية، إن نافية، لا النافية، لام الابتداء أو لام التوكيد مثل: لزيدٌ قائمٌ.
ظننتُ ما زيدٌ قائمٌ، علمتُ إن زيدٌ قائمٌ، ظننتُ لا زيدٌ قائمٌ ولا عمروٌ، ظننتُ لزيدٌ قائمٌ.

درس ظن وأخواتها ظن وأخواتها فوائد | أسئلة حول ظن وأخواتها

إرسال تعليق

اترك تعليقا (0)

أحدث أقدم