القَسَمُ الصَّرِيحُ وَغَيْرُ الصَّرِيحِ

خلفية بيضاء تحمل العبارة الآتية: أسلوب القسم جملة القسم

أُسْلُوبُ القَسَمِ | جُمْلَةُ القَسَمِ


أَنْوَاعُ جُمْلَةِ القَسَمِ

 تأتي جملة القسم على نوعين:
1- جملة فعليَّة، مثل: (أقسم باللهِ لمحمدٌ ذكي).
2- جملة اسميَّة، مثل: (عهد الله قسمي ما شهدت زوراً).

مِمَّ تَتَكَوَّنُ جُمْلَةُ القَسَمِ حِينَ تَكُونُ فِعْلِيَّةً ؟

تتكون جملة القسم عندما تكون فعلية من الآتي:
1- فعل القسم، مثل: ( أقسم ، أحلف ).
2- حرف القسم (هو جر أيضاً) ، وأحرف القسم، هي:
أ- الواو: لا يجوز ذكر فعل القسم معها ، مثل : ( واللهِ لقد نجحتُ )
ب- الباء: مثل : ( أقسم بالله ما تكلمت عليك )
ج- التاء: لا تدخل إلا على لفظ الجلالة ، وتستخدم - غالباً - في مقام التعجّب ، مثل : ( تالله ما مثلي يفعل ذلك ! )
3- المقسم به : وهو الشيء المعظم ( الأصل أن يكون لفظ الجلالة أو ما في معناه )
مثال جملة القسم الفعليَّة : ( أقسم بالله إنّك ناجحٌ ) ، ( أحلف تالله لقد اندحر العدو ) ،( أقسم وربِّ الكعبة لأدرسنّ بجد )
أحلف : فعل مضارع ، مرفوع ، وعلامة رفعه الضمّة الظاهرة على آخره ، والفاعل ضمير مستتر تقديره ( أنا ).
تالله : ( التاء ) حرف قسم وجر ، مبني على الفتح ،لا محل له من الإعراب ، ولفظ الجلالة ( الله ) اسم مجرور وعلامة جرّه الكسرة الظاهرة على آخره.
لقد : ( اللام ) حرف توكيد مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، ( قد ) حرف تحقيق مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
اندحر : فعل ماضٍ مبني على الفتح.
العدو : فاعل مرفوع ، وعلامة رفعه الضمّة الظاهرة على آخره. وجملة جواب القسم ( لقد اندحر العدو ) لا محل لها من الإعراب.

ملحوظة:
يجوز حذف فعل القسم، مع الاكتفاء بحرف القسم والمقسم به، مثل : (بالله ما كذبت) والتقدير: (أقسم بالله).

مِمَّ تَتَكَوَّنُ جُمْلَةُ القَسَمِ حِينَ تَكُونُ اسْمِيَّةً ؟

تتكوّن من جملة القسم الاسميّة من : ( مبتدأ ، وخبر ) ، مثل : ( عهد الله قسمي ما قصّرت مع أحدٍ )
عهد : مبتدأ مرفوع ، وعلامة رفعه الضمّة الظاهرة على آخره ، وهو مضاف.
الله : لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور ، وعلامة جرّه الكسرة الظاهرة على آخره.
قسمي : خبر مرفوع ، وعلامة رفعه الضمّة المقدّرة ؛ منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة ، و(ياء المتكلم) ضمير متصل مبني ، في محل جر مضاف إليه.
ما : حرف نفي ، مبني على السكون ، لا محل له من الإعراب.
قصّرت : فعل ماضٍ مبني على السكون ؛ لاتصاله بتاء الفاعل ، وهي ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.
مع : ظرف مكان مبني في محل نصب ، وهو مضاف.
أحدٍ : مضاف إليه مجرور ، وعلامة جرّه الكسرة الظاهرة على آخره.
وجملة جواب القسم ( ما قصّرت مع أحدٍ ) لا محل لها من الإعراب.


مَتَى يَجِبُ حَذْفُ خَبَرِ جُمْلَةِ القَسَمِ الاسْمِيَّة وُجُوباً ؟

يجب حذف خبر جملة القسم وجوباً ؛ إذا كان المبتدأ نصّاً صريحاً في القسم.

ملحوظة:
النص الصريح للقسم: هو اللفظ الذي لا يستخدم إلا للقسم فقط ، ومجرد ذكره يُشعرنا بالقسم، ومن أمثلة المبتدأ الذي يأتي نصّاً صريحاً في القسم:
(لعمر الله، الله، يمين الله).
(لعمرُ الله ما نافقت أحداً)
لعمرُ : ( اللام ) لام ابتداء ، حرف مبني على الفتح ، لا محل له من الإعراب ، ( عمر ) مبتدأ مرفوع ، وعلامة رفعه الضمّة الظاهرة على آخره ، وهو مضاف.
الله : لفظ الجلالة ، مضاف إليه مجرور ، وعلامة جرّه الكسرة الظاهرة على آخره ، وخبر المبتدأ محذوف وجوباً تقديره ( قسمي ).
ما : حرف نفي ، مبني على السكون ، لا محل له من الإعراب.
نافقت : فعل ماضٍ مبني على السكون ؛ لاتصاله بتاء الفاعل ، وهي ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.
أحداً : مفعول به منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.


مَتَى يَجُوزُ حَذْفُ خَبَرِ جُمْلَةِ القَسَمِ الاسْمِيَّة وُجُوباً ؟

يجوز حذف خبر جملة القسم أو ذكره ؛ إذا كان المبتدأ ليس نصّاً صريحاً في القسم.

ملحوظة:
النص غير الصريح في القسم : هو اللفظ الذي لا يدل على معنى القسم إلا من خلال جواب القسم ، فهو يستخدم للقسم وغير القسم ، ومن أمثلة المبتدأ الذي ليس نصّاً صريحاً في القسم : ( عهد الله ).
فمثلاً : ( عهد الله ) يمكن أن تستخدم لغير القسم مثل : ( هل وفيت بعهد الله ؟ ) ( عهد الله متين ) ، فـ ( عهد الله ) في المثالين السابقين ليست للقسم.
ويمكن أن تأتي للقسم ، مثل : ( عهدُ الله لأجتهدنّ ) ، فجملة ( لأجتهدنّ ) دليلٌ على القسم ، وهي جواب القسم.
عهد : مبتدأ مرفوع ، وعلامة رفعه الضمّة الظاهرة على آخره ، وهو مضاف.
الله : لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور ، وعلامة جرّه الكسرة الظاهرة على آخره. وخبر المبتدأ محذوف جوازاً تقديره ( قسمي أو يميني ).
لأجتهدنّ : ( اللام ) واقعة في جواب القسم مبنيَّة على الفتح ، لا محل لها من الإعراب ، ( أجتهدنّ ) فعل مضارع مبني على الفتح ؛ لاتصاله بنون التوكيد ، والفاعل ضمير مستتر تقديره ( أنا ) ، و ( نون التوكيد ) حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب. وجملة جواب القسم ( لأجتهدنّ ) لا محل لها من الإعراب.
ملحوظة:
يمكن أن تتكوّن جملة القسم الاسميَّة من مبتدأ محذوف ، وخبر مذكور ، مثل : ( في ذمتي ما فعلت كذا ) والتقدير : ( في ذمتي يمينٌ ما فعلت كذا )

أَنْوَاعُ جُمْلَةِ جِوَابِ القَسَمِ

هي التي من أجل توكيدها يُستخدم أسلوب القسم ( وليس لها محل من الإعراب ) ، وتأتي على نوعين :
1- جملة اسميَّة ، مثل : ( واللهِ إنّ الحقَ منتصرٌ ) ، ( تالله إنّك لناجحٌ ) ، ( يمين الله لا نجاح للمهمل )
2- جملة فعليَّة ، مثل : ( أقسم بالله لقد نجح جميع الطلاب ) ، ( والله لأجاهدنّ ) ، ( عهد الله ما تغيّب أحدٌ )

بِمَ تبدأ جملة جواب القسم المثبتة وكذلك المنفيَّة ؟

1- إذا جاءت جملة جواب القسم مثبتة (غير مسبوقة بأداة نفي) ؛ فغالباً ما تُؤكّد بأداة توكيد، كالآتي :
أ- ( لام الابتداء ) ، مثل : ( والله لَلصِّدقُ يُنجي ).
ب- ( إنّ ) ، مثل : ( والله إنّ الصدقَ لينجي ).
ج- ( لام التوكيد ) ، مثل : ( تالله لأساعدنّ الضعفاء )
2- إذا جاءت جملة جواب القسم منفية ( مسبوقة بأداة نفي ) ؛ فغالباً تبدأ بأحد حرفي النفي ( ما ) ، ( لا )، كالآتي :
أ- ( ما ) ، مثل : ( والله ما تأخّر أحدٌ عن الحضور ).
ب- ( لا ) ، مثل : ( والله لا عليٌّ في البيت ولا خالدٌ ).

ملحوظة:
إذا اجتمع الشرط والقسم في جملة واحدة ؛ فالجواب للمتقدّم منهما ، ويكون جواب الثاني محذوفاً دلّ عليه جواب الأوّل ، مثل :
أ- ( والله - إن تجتهد - لتنجحنّ ) فجملة ( لتنجحنّ ) جواب القسم ( والله ) ؛ لأنّ القسم سبق الشرط ( إن تجتهد ).
ب- (إن تجتهد - والله - تنجحْ ) فجملة ( تنجحْ ) جواب الشرط ( إن تجتهد ) ؛ لأنّ الشرط سبق القسم ( والله ).



1 تعليقات

إرسال تعليق

اترك تعليقا

أحدث أقدم