القصر | القصر الحقيقي – القصر الإضافي | مواقع القصر

القصر الحقيقي القصر الإضافي فوائد

القصر | القصر الحقيقي – القصر الإضافي | مواقع القصر


تقسيم القصر باعتبار الواقع والحقيقة
ينقسم القصر باعتبار الواقع والحقيقة إلى قسمين:
- حقيقي
- إضافي

1: القصر الحقيقي

القصر الحقيقي هو: التخصيص فيه بحسب الحقيقة والواقع
مثال: 
- لا معبود بحق إلا الله
إذ لا معبود بحقّ في الواقع غير الله سبحانه وتعالى.

والقصر الحقيقي قسمان:
  1. قصر حقيقي تحقيقا
  2. قصر حقيقي بحسب الادعاء والمبالغة

أ‌- القصر الحقيقي تحقيقا

وهو ما كان التخصيص فيه بالنسبة للحقيقة بحيث لا يتجاوز المقصور المقصور عليه أصلا.
مثال:
- إنما الله كامل.
إذ لا صفة لله جامعة إلا الكمال في الواقع.

بـ‌- القصر الحقيقي بحسب الادعاء والمبالغة

بفرض أن ما عدا المقصور عليه في حكم المعدوم.
مثال:
- لا سيف إلا ذو الفقار.
- لا فتى إلا عليّ.

2: القصر الإضافي

القصر الإضافي هو: ما كان التخصيص فيه بحسب الإضافة إلى شيء آخر معيّن بالنسبة إلى جميع ما عاداه.
مثال:
- ما عليّ إلا شجاع.
أي أنه مقصور على صفة الشجاعة لا يتجاوزها إلى صفة الجبن.
- لا صادق إلا عليّ.
لمن يعتقد أن الصادق هو سمير أو هو سمير أو يتردد فيهما، فيكون المراد نفي الصدق عن غير عليّ ممن يعتقد المخاطب أو يتردد فيه لا نفيه عن جميع النّاس.

3: مواقع القصر

يكون القصر:
- بين المبتدإ والخبر.
- بين الفعل والفاعل.
- بين الفاعل والمفاعيل بأنواعها إلا المفعول معه.
- بين جميع المعمولات.

أمثلة:
- ما جاء إلا خالد.
- ما نال سميرا إلا التعب.
- ما أعطيت زيدا إلا دينارا.
- ما جاء محمد إلا راكبا.
فإذا كان القصر بما وإلا وجب تقديم المقصور وتأخير المقصور عليه مع إلا ونحوها من أدوات الاستثناء نحو قوله سبحانه وتعالى: (وما قلت لهم إلا ما أمرتني به أن اعبدوا الله ربي وربكم) وهو قصر قلب لا أفراد، إذ المعنى: أني لم أترك ما أمرتني أن أقوله لهم إلا خلافه بدليل قوله عز وجل: (أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله) وليس المراد: أني لم أزد على ما أمرتني به شيئا، إذ ليس الكلام في زيادة أو نقصان في التبليغ.

ويجوز قليلا تقديم المقصور عليه وأداة الاستثناء وهما بحالهما على المقصور.
مثال: 
- ما كلم إلا محمد خالدا.
- ما كلم إلا محمدا خالد.

وقول الشاعر

فيارب هل إلا بك النصر يرتجى
عليهم وهل إلا عليك المعوّل

ووجه إفادة النفي والاستثناء القصر في كل ما تقدّم أن النفي في الاستثناء المفرغ يتوجه إلى مقدّر هو مستثنى منه إذ إلا للإخراج وهو يتطلب مخرجا منه وذلك المقدّر عامّ ناسب للمستثنى منه في جنسه وصفته ليتحقق الإخراج.
ففي نحو: 
- ما فهم إلا محمد "يقدّر ما فهم أحد".
- ما كسوته إلا عباءة " يقدّر ما كسوته لباسا".

فإذا أخرج منه شيء جاء القصر ضرورة بقاء ما عدا ذلك الشيء على جهة الانتفاء.
وإذا كان القصر بـ(إنما) أخّر المقصور عليه فيكون القيد الأخير بمنزلة الواقع بعد إلا فيكون هو المقصور عليه.
مثال:
- إنما خالد جالس.
- إنما أنّبته زجرا له.

ولا يجوز تقديم المقصور عليه على غيره لئلا يؤدي إلا الالباس، إذ قولك إنما كلم محمد عليا يفهم عنه عكس قولك إنما كلم محمد عليّ. ولا إلباس في النفي والاستثناء.

قال العلامة السكاكي: ومما ذكر تعثر على الفرق بين قوله تعالى: (إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ)، وقوله إنما يخشى العلماء من عباد الله اللهَ، فإن الأول يقتضي قصر خشية الله على العلماء، والثاني يقتضي قصر خشية العلماء على الله.
وغير كـ(إلا) في إفادة قصر الموصوف على الصفة وعكسه وفي امتناع مجامعة لا العاطفة.

إرسال تعليق

اترك تعليقا (0)

أحدث أقدم